في ذكرى وفاته من هو الشيخ صاحب الصوت الباكي؟
في مثل هذا اليوم رحل عن دنيانا القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوى الذى توفى فى 20 يونيو من سنة 1969، عن عمر 49 عام فقط، إلا أنها كانت كافية لتخليد اسمه فى عالم قراء القرآن الكريم.
وأحيا مركز الأزهر العالمي للفتوى، ذكرى رحيل القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، في تقرير مختصر عنه.
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الشيخ المنشاوي هو أحد أعلام فنّ تلاوة القرآن الكريم، وأحد أشهر رواده الأفذاذ في مصر والعالم كله، والذي عُرفت تلاواته بالخشوع والإتقان.
وأشار إلى أن كان الشيخُ صاحبَ مدرسةِ أداءٍ خاصةٍ مُتفرِّدة، ذاع صيتها من خلال ختمته القرآنية المُجودة والمرتلة، ومن خلال ما تركه من تراث صوتيّ ضخمٍ لدى إذاعات القرآن الكريم ومن تسجيلاته الخارجية في مصر والعالم.
وولد الشيخ محمد صديق المنشاوي، ونشأ فى أسرة وهبت أبناءها للقرآن بداية من الوالد الشيخ الصديق المنشاوى ونهاية بشقيقه الأصغر محمود صديق المنشاوي، وما بينهما عمه الشيخ "أحمد ثابت"، وكان القارئ الأول الذى تنتقل إليه الإذاعة لتسجل صوته بدلا من أن يذهب هو طالبا التسجيل.
حفظ القرآن فى كتاب القرية فى سن مبكرة على يد الشيخ محمد النمكي، بعد أن بدأ حفظه على يد والده الشيخ صديق المنشاوي، وحفظ الشيخ الصغير القرآن كاملا قبل أن يبلغ الحادية عشرة من عمره.
وأرسله والده الشيخ صديق المنشاوي لكى يدرس أحكام التلاوة على يد الشيخين محمد سعودي و محمد أبو العلا.
وحرص محمد صديق المنشاوي على مرافقة والده وعمه فى رحلاتهما لإحياء ليالى الذكر الحكيم فى بلدته وخارجها قبل أن يعتمد فى الإذاعة المصرية عام 1953، وسجل له ما يزيد على مائة وخمسين تسجيلا مفعما بالمعانى والأحاسيس القرآنية الرائعة.
ويعد الشيخ محمد صديق المنشاوي أفضل من أنجبته عائلة "المنشاوي" القرآنية من أبناء وأكثرهم عطاء فى دولة التلاوة وأعمقهم تأثيرا فى المستمعين فقد تفوق على المعلم والأب صديق المنشاوي بقدر ما تفوق بمراحل على الشقيق محمود صديق المنشاوي وكان الشيخ "محمد" أول قارئ فى تاريخ الإذاعة المصرية يتم الإجماع على اعتماده قبل تقدمه لاختباراتها بعد أن ذاع صيته، وبلغت شهرته صعيد مصر فى مطلع الأربعينيات من القرن الماضي.
ولُقِّب الشيخ محمد صديق المنشاوي بـ"الصوت الباكي".